وتمام الأبيات:
الى اليوم لم يَذْعَرْ قطا الليل شُرَّبٌ ... يُغير بها عند الصباح مغير
ولا راح من نادي المكارم بالغنى ... يقلّبه في راحتَيْهِ فقير
وهذه القطعة جواب ما كتبه إليه المعتمد ابن عباد من محبسه:
غريب بأقصى المشرقين أسير ... يُبَكّي عليه منبر وسرير
أذلّ بني ماء السماء زمانُهم ... وذُلُّ بني ماء السماء كبير
وأنشدت له ببغداد ونسب الى أبي الصّلت وصح أنها لابن حمديس:
ومطَّرد الأرجاء يصقل متنه ... صَباً أوْدَعَت سرّ الهوى في ضميره
جريح بأطراف الحصا كلّما جرى ... عليها شكا أوجاعه بخريره
كأن حُباباً ريع فوق حَبابِه ... فأسرع يلقي نفسه في غديره
كأن الدجى خطّ المجرّة بيننا ... وقد كُلِّلت حافاته ببدوره
شرِبنا على حافاته كأس خمرة ... وأقتل ما في الكأس عينا مديره
قال أبو الصّلت في الحديقة: كان عبد الجبار ابن حمديس جيد السبك، حسن الأخذ، وأنا أذكر هاهنا طُرَفاً من سرقاته التي زاد فيها على المسروق منه فمن ذلك قوله يصف فرساً: