قال من قصيدة:
كن كالزمان فقد لانت معاطفه ... ونلت منه بفضل الواثق الوطرا
وما خصصت ولكن عمّ نائله ... فاستعبد الثقلين: الجنّ والبشرا
عدل يمدّ رواق العزّ سيرته ... فيشمل الموطنين: البدو والحضرا
وتكشف الظلم والإظلام غرته ... فيُخجل النّيرين: الشمس والقمرا
ويستوي ذكره حسناً ومنظره ... فيشغل الممتعين: السمع والبصرا
مرأى وخُبْراً أتانا عن جلالته ... فزكّيا الشاهدين: العين والأثرا
سرّح منالي الى ساحات أنْعُمِه ... وضمّن الصادقين: الخُبْر والخَبَرا
قال يهنئ بمولود في رجب:
نجم تراءى في سماء الحسب ... للشُّهْب في أيامه منتسبْ
وأغربَت ليلة ميلاده ... فليلة القدر أتت في رجبْ
وقال:
مني ومنك تدلّل وتذلّل ... والصبر عنك تعلّل وتجمّل
فالعين عين ما يعين معينها ... والقلب فيك على العويل معوّل
في كل جزء من جفونك صارم ... وبكل جزءٍ من فؤادي مقتل
قال يمدح ابن صمادح وخلط النسيب بالمديح:
نفى الحب عن مُقلتَيَّ الكرى ... كما قد نفى عن يدي العدم