ومنها في وصف الدرع:

من كل ماذيّة أنثى فلا عجب ... كيف استهانت بوقع الصارم الذكر

وله من أخرى أوّلها:

ما الرسم من حاجة المَهْريّةِ الرُّسُمِ ... ولا مرام المطايا عند ذي أرم

رُدّي شَبا اللحظ تدين الركاب فما ... بالبِيد للرّكب من هادٍ ولا علَمِ

حثّي المطي وشدّي في دوائرها ... هذا أوان انقضاء الشدّ من زِيَمِ

ريعت لنَبْأةِ سامي السّوط فالتفتت ... صُعْر الخدود الى سوّاقة حُطُم

ثَبْتٌ على صهَوات الناجيات وقد ... أخفت سروج المطايا صولة اللُّجُم

منوطة بغواشي البِيض راحته ... كأنّما اختلطت بالصارم الخَذِم

بتنا نكالئ طرف العين عن سِنَة ... فالطيف يستأذن الأجفان في الحُلُم

معرِّسين بأغفال البطال لنا ... تحت الوشيج مبيت الأُسد في الأجُمِ

قامت تغبّطني بالحرص سالكة ... بين السبيلين لم تقعد ولم تقم

ظنّت بي العجز وارتابت فخاصمها ... جور الزمان فلم تعذر ولم تلم

إني وإن عزّني نيل المنى لأرى ... حرص الفتى خِلّة زيدت الى العدم

فما عكفت بآمالي على وثَن ... ولا سجدت بأشعاري الى صنم

أهل المناظر والألباب خالية ... لا يعدمون من الدنيا سوى الفهم

نالوا الحظوظ فحازوها موفّقة ... كما تقاسمت الأيسار بالزّلَم

لمّا رأيت الليالي قد طُبعن على ... جدْب الأسود وخِصْب الشاء والنعم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015