وقال:
أوجست في الحرب من وخز القنا ... فتوارت حَلقاً في حلَقِ
وقال مرة أخرى:
وعصرك مثل الزمان الربي ... ع لا يهجر الشمس فيها الحمل
تسامت عُلاك سموّ النجوم ... وسارت أياديك سير المثل
ومن أخرى:
قدمت لنصف شهر الصوم برءاً ... لما يشكو لبعدك من سقام
ولما أن طلعت لنا هلالاً ... حسبنا الفطر في نصف الصيام
وصرت البدر لاح فما عجبنا ... لنصف الشهر من بدر تمام
فإن تمكث فطود في ثبات ... وإن ترحل فسهم في اعتزام
وقال من أبيات:
ألمي لفقد الدمع بعد فراقكم ... ألم الجراحة بالدم المحصور
وقال وتروى لأبيه:
صنم من الكافور بات معانقي ... في حُلّتين تعفف وتكرم
فكرت ليلة وصله في صدّه ... فجرت بقايا أدمعي كالعندم
فطفِقت أمسح مقلتيّ بجسمه ... إذ عادة الكافور إمساك الدم
وسنورد شعر أبي عبد الله محمد ابن شرف وكلامه. وكان معاصراً لابن رشيق عند ذكره إن شاء الله تعالى. أنشدني أبو علي الحسن بن علي بن صالح الأندلسي وقد قدم العراق سنة سبع وخمسين وخمسمائة. قالأنشدني غير واحد لابن شرف أنه قال عند وفاته: