وللقاضي أبي القاسم علي ابن فهم في اليتيمة:
أحْسِنْ بدِجلة والزمان مصوّب ... والبدر في أفق السماء مغرّب
فكأنّها فيه بساط أزرق ... وكأنّه فيها طِراز مُذْهَب
وللتمّار الواسطي يصف ضوء القمر على دجلة، قوله:
قُمْ فانتصف من صروف الدهر والنُّوَب ... واجمع بكأسك بين اللهو والطرب
أما ترى الليل قد ولّت عساكره ... مهزومة وجيوش الصبح في الطلب
والبدر في الأفُق الغربيّ تحسبه ... قد مَدّ جِسْراً على الشّطّين من ذهب
ولمحمد السلامي:
ونهر تمرح الأمواج فيه ... مِراح الخيل في رَهْج الغُبار
إذا اصفرّت عليه الشمس خلنا ... نمير الماء يُمْزجُ بالعقار
وقال ابن خفاجة:
أقسُ على خلّك أو ساعد ... عشت بجَدّ في العلا صاعد
فقد همى جفني دماً سائلاً ... حتّى لقد ساعده ساعدي