أبو الخطاب، لأبكار المعاني خَطّاب، وله مع كل فائدة حسنة خطاب، صِلْحِيٌّ شعره صالح، وشيطانه في النظم مصالح. أديب دأبه الأدب، وأريب واتاه الأرب.
أنشدني له بأصفهان الشيخ الأفضل أبو الفضل، عبد الرحيم، ابن الأخوة الشيباني، البغدادي قال: أنشدني أبو الخطاب الصِلْحِيُّ لنفسه:
يا راقدَ العين عيني فيك ساهرة ... وفارغَ القلب قلبي منك مَلآْنُ
إنّي أرى منك عَذْب الرِّيق عذَّبني ... وأسهرَ الطَّرْفَ طَرْفٌ منك وَسْنانُ
وقال عبد الرحيم: إنه كان شيخاً من فم الصلح، يقال له أبو الخطاب البطائحي، رحمه الله تعالى.
وطالعت كتاب الإعجاز، في الأحاجي والألغاز، الذي جمعه صديقنا الفاضل أبو المعالي، الكتبي، الحظيري، فرأيتهُ قد نسب إلى أبي الخطاب الجبلي هذه الأبيات في الألغاز. ولعل