وناب عن الوالي بالبصرة.
فضله وافر، وبحر خاطره زاخر، ورياض فضائله بنوارها مؤنقة، وشموس مناقبه بأنوارها مشرقة.
شيخ بهي المنظر، حسن المخبر، شهي المفاكهة، ظريف المحاضرة، أمين المشاورة، كهل الرأي، شاب الروية، متطرف من الآداب، شاعر مع الشعراء كاتب مع الكتاب.
لما وردت البصرة في نيابة الوزير في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وخمس مئة، كتب إلي:
بقُربك أيُّها النَّدْبُ الجَوادُ ... أضاءَت بعدَ ظُلمتِها البِلادُ
في أبيات منها:
جمعتَ حِجا وفضلَ نُهىًورأياًبه في الخَطْب يُسْتَوْرَى الزِّنادُ
رعاك اللهُ من والٍ مُطاعٍ ... أمين الجيبِ يقدُمُه الرَّشادُ
كرمُ الخِيمِ محمودُ السَّجايا ... له في كلِّ صالحةٍ مَعادُ
بَلا منه الوزيرُ على التَّداني ... صفاءً لا يكدِّرُه البِعادُ
ونصحاً في الأمور وصدقَ عزم ... ورأياً بات يعضُدُه السَّدادُ