سَلْ بِالغُوَيْرِ عن الخَلِيطِ المُنْجِدِ ... وخُذِ الحديثَ عن الغزالِ الأَغْيَدِ
واسمَحْ بدمعِك في مواطئ عِيسِهم ... كسَماح عُرْوَةَ بالدّموع وعدَدِ
واشْجُ الدِيارَ كما شَجَتْك ونُحْ بها ... نوحَ الحمامِ على الأرَاكِ بِثَهْمَدِ
راحت بهم خُوصُ الرِكاب لَواغباً ... من كلّ قَوْداءٍ وبَكْسرٍ أَقوَدِ
ما رُحْنَ إلا بالبدورِ مضيئةً ... وظِباءِ شعبةَ والغصونِ المُيَّدِ
فظَلِلْتُ بعدَهُمُ أَسير صَبابة ... حيرانَ بينَ عزيمةٍ وتجلُّدِ