العمرُ يقصُرُ والدَّهْ ... رُ بالفتى غَدّارْ
كِلاهُما مستعارٌ ... جَناهُما مُشْتارْ
وِدادُها قَلَّ دنيا ... إيرادُها إصدارْ
سِباعُها ضارياتٌ ... طِباعُها إِضرارْ
جاراتُها جائراتٌ ... عِرفانُها إِنكارْ
خُسرانُها الرِّبْحُ عندي ... نُقصانُها إِبدارْ
كثيرُها مُسْتَقَلٌّ ... غَرِيرُها غَرّارْ
لِباسُها البأَسُ فاعلَمْ ... فناسُها أَغمارْ
غُفْلُ البصائرِ ذُهْلُ ال ... قلوبِ والأَبصارْ
توالتِ السَّفْرُ منها ... وطالتِ الأسفارْ
بَدارِ فالأمرُ صعبٌ ... حَذارِ للإنذارْ
اقْنِ الثَّناءَِ وَأفْنِ الثَّ ... راءَ وانْفِ العارْ
فَرِّقْ لُهاك وَأحسِنْ ... وَأنفِقِ الدِّينارْ
ما لي أُكثِّرُ ما لي ... وما ليَ الأنصارْ
الذِّكرُ عنديَ خيرٌ ... والشُّكْر لي مختارْ
يفرِّجُ الهمَّ عندي ... ما تُنْتِجُ الأَقدارْ
وكتب إليَّ ب "واسط"، وأنا مشرف كالنائب في أعمال الوزير (عون الدين، بن هبيرة) ، يستزيدني في معنى أدراره. فكتبت جوابه، وسمعت في تعجيل أدراره.