ما صَرَمت حبلَك النَّوارُ ... إلا وقد أَخلسَ العِذْارُ
وللغَواني عن كلّ شيبٍ ... تجانُفٌ ومنه وازْوِرارُ
كان لها بالشَّبابُ أنسٌ ... فلم يُشِبْني لها نِفارُ
وقد أراني لهنَّ قِدْماً ... طوعَ يدي العِقدُ والسِّوارُ
إِن زُرتُ أكرمنني وإِن لم ... أَزُرْ فمنهنّ لي ازديارُ
كان شبابي من العواري ... وطالما رُدَّ مستعارُ
ومنها في مدحه:
إذا أراد الإلهُ خيراً ... بمَعْشر إِذْ له الخِيارُ
وَلَّى عليهم أَميرَ صِدقٍ ... له التُّقَى والنُّهَى شِعارُ
مثلَ ابنِ حمّادَ ذي الأيادي ... ومَنْ به يُمْنَعُ الّذِمارُ
ومَنْ إليه في كلّ خَطْبٍ ... تُخافُ أَحداثهُ يُشارُ
إنْ خَفَّ في النّائبات قومٌ ... زيَّنَه الحِلمُ والوَقارُ
وأنشدني الموفق، بن الباسيسي قال: أنشدني الأمير أبو الفتوح لنفسه من قصيدة في مدح عفيف أولها:
أمِن جميلةَ رسمٌ غيرُ مسكونِ ... قفرُ المَعالمِ من أَترابِها العِين