ذَرْها وذَرْ ذِكرَ الإِماءِ ولا تَعُجْ ... في الرَّبْع صَوَّحَ نبتُه أو نَوَّرا
لا تَبْكِ داراً فالفتى مَنْ إِنْ دعا ... دمعاً عصاه وإِنْ أراد دماً جرى
مَنْ باتَ رَهْنَ مُطَوَّقٍ ومُسَوَّر ... يوماً وأصبحَ بالعلاء مُسَوَّرا
أين الكِناسُ من العَرِين وأين غِزْ ... لانُ اللِوَى في المجد منْ أسْد الشَّرَى
ما لي وللأوطان لستُ أُعِيرُها ... نظراً تأهَّلَ رَبْعُها أو أقفرا
فَالهُرْثُ دارٌ قد سمِعتَ كما ترى ... حالي بها دَعْ ما سمِعتَ وما تَرَى
إِشهَرْ سُيوفَ العزمِ من أغمادها ... فالسَّيفُ ليس يُخافُ حتّى يُشهَرا
ما إِنْ رأيتُ ولا أرى زنداً وَرَى ... لِمُلازمي أوطانِهم من ذا الورى
لو يُنتجُ الوطنُ العلى ما سار عن ... غُمْدانَ سيّدُ حِمْيَرٍ مستنصرا