والبحرُ فيه دُرٌّ ومَخْشَلَبٌ ... وليس فيه شيءٌ سِوَى الدُّرِّ
والشِّعرُ لا قدرَ في الوَضِيعِ له ... إلا إذا قيلَ في ذوي القَدْرِ
وله:
أنا المِلْحُ الَّذي في كلّ شيء ... من المأكول يخبُثُ أو يَطيبُ
إذا ما كنتُ في قوم غريباً ... ظننتُ بأَنَّني لهمُ نَسِيبُ
أُعاشِرُهم بمعروف وأعفو ... وَأغفِرُ ذنبَهُمْ ولهم ذُنوبُ
وله من قصيدة يهجو عاملاً:
ليس له شيءٌ سِوَى عِرضِهِ ... من كلِّ ما يملِكُ مبذولا
قد هَتكتْ زوجتُه سِترَهُ ... ولم يكن من قبلُ مسبولا
رَقاصةٌ ما رَقَصت باِسْتِها ... إلا وما شدَّت سَراويلا
تُداخِلُ الفَلْكَةَ في رِحْمِها ... وتُخرِجُ المِغْزَلَ مغزولا
وكلَّما أَعْوَزَها نائكٌ ... تعلَّلتْ بالسَّحْق تعليلا