تضوعُ الصَّبا من غير فضِّ لَطِميةٍ ... إذا مِسْنَ ما بين البيوت تهاديا

شموسُ وجوهٍ في البراقع طلقةٌ ... تُفِلُّ من الوَحفِ الأثيثِ لياليا

سنَحْنَ وللكاسُ العُقاريّ هدرةٌ ... تُعيدُ حليمَ الحيّ صَبْوانَ لاهيا

فأعرضت كي لا أسترَقّ لصبوةٍ ... وأغضيتُ كما لا أغيرُ المعاليا

ومنها:

وما المرْزِماتُ يَعتسْفنَ تنُوفَةً ... بَواغمَ من حرّ الفراقِ صواديا

يكادُ الصَّدى يهفو بهنّ محلِّقا ... إلى كلّ وردٍ لو أمِنَّ المَثانيا

براهُنُّ دْمانُ الرَّسِيمِ من السُّرى ... فجئن كأعوادِ القِسيِّ حوانيا

عشَّيةَ لا أنساعُهنَّ جواذباً ... لهنّ، ولا أقرانُهنّ ثوانيا

إذا ضاقتِ الأهْبُ الفسيحةُ بالجوى ... نشَقْنَ نسيماً أو تسّمعنَ حاديا

بأوجدَ منه للعلى، غير أنَّهُ ... إذا ما ونت لم يُلْفهِ السّيرُ وانيا

ومنها في صفة الحية:

وما مُطرِقٌ بالرّملِ يُخفي اهتزازُهُ ... رُواءً كعقدِ الخَيزرانة خافيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015