عَلِقتْهُ والصِّبا غَضُّ الأدِيمْ ... مُهملَ الوَفْرَةِ من آل تَمِيمْ
يحسُنُ التّاجُ على مَفْرِقِهِ ... ناشراً في يومِ بؤسٍ ونعيمْ
يُنْهِلُ الصَّعدةَ من أقرانه ... ويلبّي طارقَ الليلِ البهيمْ
رُتَبٌ غادَرْنَهُ ذا شُغُلٍ ... بهواها عن هوى ظبيٍ ورِيمْ
فالهوى والقلبُ من هّمته ... بين إعمالِ رَوِيّ وَرَسِيمْ
وعلى الأحياء دَيْنٌ فادحٌ ... أوسع الدّهرَ به مَطْلُ الغَريِمْ
كلّما طولعَ، حالت دونه ... سَوْرَةُ الِمقدارِ لا بأسُ الخصومْ
يا لقومي من نِزارٍ غارة ... تَخْلِطُ القومَ برِيثاً بسقيمْ
تُعْجلُ الفارسَ عن تحصينه ... وجريحَ القوِم عن شدِّ الكُلُومْ
فبعيدٌ دَرَكُ المجدِ، ولم ... أحمِلِ النّفسَ على الهولِ العظيمْ
وأثيرُ النَّقْعَ من أنديةٍ ... يعَبقُ المَنْدَلُ فيها بالنَّسيمْ
قال: من فرط طيبها، لنعم أهلها، يستفيد العود منها طيباً. ووجه آخر، وهو أن النسيم يعبق بالمندل، فذكر المعنى مقلوباً، وهي عادة عربية.