وأطارتِ الهَوْجاءُ كلَّ مُطَنَّبٍ ... فالرَّثُّ فانٍ والصَّحيحُ مُرَعْبَلُ

واستهذَمَ الجدبُ الغواربَ والذُّرا ... حيثُ البهازِرُ والصِّعابُ الُبَّزلُ

في أزْمَةٍ قُذُفٍ كأنّ أخيرَها ... من بؤسها للضّعف عنه أوّلُ

غبراءُ رَيعانِ الرَّبيعِ، لَقِيطُها ... في المَحْلِ لا مَرْعَىً ولا مُتَبَقَّلُ

فقَدِيرُ زادِ المُتْرَفِينَ على الطَّوى ... قِدٌّ تَناهَبُهُ الأكُفُّ، وحنظَلُ

آوى أميرُ المؤمنينَ مُحّمدٌ ... بدر الضّيوفِ، فكلُّ وعرٍ مُسْهِلُ

وقَرَى فأشهبُ كلِّ جَوْنٍ هاطلٌ ... هامٍ، وأغْبَرُ كلِّ روضٍ مُبْقِلُ

وله من قصيدة في المخلص:

بَعَثْتُ عليهم صارماً من قوارصي ... تطيرُ له الأعراضُ في كلّ مَحْفِلِ

كأنَّ شَباهُ، والرُّواة تهزُّهُ، ... شبا مُرْهَفٍ، أو بأسُ بدرِ بْن معقلِ

وقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015