فتى قُدَّ قَدَّ المَشْرَ فيَّ، فَصَفْحُهُ ... لِصَفْحٍ، وحدّا شَفْرَتَيْهِ لِعاتقِ
يشامُ نَدَى كفّيهِ من بِشرِ وجهِهِ ... كما شِيمَ مُنْهَلُّ الحَيا بالبوارقِ
ومنها في وصف العود:
وما منَدلٌ فاهتْ به بعدَ هَجعةٍ ... جِمارُ غَضىً شُبَّتْ بأتلعَ شاهقِ
من القُطُر الأحوى كأنّ أريِجَهُ ... يَذِيعُ لَدى الدّارِيّ دُون المحارِقِ
أتِيحَ له نَشْرُ الخُزامَى ونَفْحُهُ ... من الغيدِ ما بين الطُّلى والبنائقِ
تهادته أرواحُ الصَّبا فبَعَثْنَهُ ... لِشُرْبِ جلالٍ بالِحمى فالأبارقِ
فمادت بمن لم يسكر الخمر نشوةً ... من الطّيب في عِرنينه والمَناشقِ
بأطيبَ من عرض الرّضا حين تنشر ال ... مدائحُ غُرّاً بينَ نادٍ ومازِقِ
وله من قصيدة فيه، مطلعها:
ذَريني وأهوالي نَفِرُّ ونلتقي ... سيَهْزِمُها عنّي حُسامي ومنطقي
ومنها:
وإنّ صباباتي بأجردَ سابحٍ، ... وأسمرَ خَطَّيٍّ، وعَضبٍ مُذَلَّقِ