صِنْوَ النّبيِّ، رأيتُ قافيتي ... أوصافَ ما أوتيتَ لا تمَنعُ

فجعلتُ مدحي الصَّمْتَ عن شرفٍ ... كلُّ المدائحِ دُونَهُ يَقَعُ

ماذا أقولُ، وكلُّ مُقْتَسَمِ ... بين الأفاضلِ فيك مجتمِعُ؟

الفاء وقوله في الذم:

خليلَيَّ من عُليا تَميمِ ابْن خِنْدِفٍ ... نداءَ أبيٍّ للهَضيمَةِ عارفِ

خُذا برِقابِ العِيسِ عن عُقْرِ منزلٍ ... بَغيضٍ إلى النُّزّالِ شَيْنِ المواقفِ

عن الحيِّ: لا الجارُ المقيمُ بآمنٍ ... لَدَيْهمْ، ولا الجاني عليهِمْ بخائفِ

بيوتٌ قصيراتُ العمِادِ، كأنّها ... وَجارُ ضِباعٍ أجحرتْ للمخلوفِ

إذا نزلَ النّاسُ اليَفاعَ، تزاوروا ... إلى سُتُراتِ الغائطِ المتقاذفِ

جِفانُهُمُ أردانُهُمْ يستُرُونَها ... إذا أطعُموا نَسْرَ البُزاةِ الخوطفِ

أذىً كصدورِ السَّمْهَرِيّةِ مُرْهَفٌ ... وذُلٌّ كعِيدانِ الأراكِ الضَّعائف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015