وقوله من مدائحه في عمي الصدر الشهيد عزيز الدين أبي نصر أحمد بن حامد بن محمد، وكان حينئذ مستوفي السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه، كتبها إليه بعد غيبته عنه:

ألا، مَنْ مُبْلِغٌ عنّي هُماماً ... أشمَّ كَذِروْةِ الطَّوْدِ الرَّفيعِ؟

يُباري بالنَّدَى والبأسِ سَيْحَ ال ... غمامِ، وهبّةَ السَّيفِ القَطُوعِ

إذا ما حلَّ أرضاً ذاتَ مَحْل ... أعاد المَحْلَ خصْباً من ربيعِ

ألُوكةَ صادقِ الدّعوى أمينٍ ... بريءٍ من نِفاقٍ في خضوعِ

بأنّي مغرمٌ بهواك أطوي ... على البُرَحاء أخّاذَ الضُّلُوعِ

أحنُّ حنينَ رازحةٍ فَقِيدٍ ... تراوِحُ في الأزمَّة والنُّسُوعِ

إلى الوجهِ الطَّليقِ لمعتفيه ... على العّلات، والكَلِفِ النَّفُوعِ

وما غالت هوايَ نَوَىً شَطُونٌ ... ولكنْ زادَ بُعْدِي في وَلوُعي

ولو مكّنت من عَطْف المطايا ... لكانَ إلى أبي نصرٍ رُجُوعي

وله في مدح أمير المؤمنين علي عليه السلام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015