وأظْهرَ سُلْواني لها، ووراءهُ ... غَرامٌ كضربِ المُرْهَفاتِ القواطعِ

ولّما استراح العَذْلُ من بَعْدِ شِدًّةٍ ... إلى بارقٍ في مَفْرقِ الرّأس لامِعِ

تضاعفَ سلطانُ الهوى، فكأنّما ... أطاف بِغَمْرٍ في الخلاعِة يافعِ

وقوله في أنوشروان:

يُجيبُ نداهُ قبلَ أن يستغيثَهُ ... وخيرُ النَّدَى ما لم يكن بدواعِ

يُضيء ابتهاجاً بالعُفاةِ، كأنّما ... مُحَيّاهُ في الجَدْوَى ظَهِيرةُ قاعِ

يُرَى عن جليلِ الجُرمِ بالحلمِ مُعِرضاً ... وعندَ دقيقِ القولِ أحسنَ واعِ

ومن قوله في قصيدة في وصف الخيل عند شربها:

إذا ما احتستْ، خِلْتَ الرِّياحَ جرت ضحُى ... على قَصَبِ الآجامِ وهْيَ زعازعُ

ومن قوله في الوزير الزينبي:

أغرُّ، رَحيبُ الصّدرِ أمّا مَلامُهُ ... فَعاصٍ، وأمّا جودُهُ فَهْوَ طائعُهْ

تُضِيءُ ظلامَ الليلِ غُرَّةُ وجههِ ... وتُظلِمُ منه بالطِّرادِ وقائعُهْ

فتى هامُ أبناءِ المعالي صِلاتُهُ ... قديماً، وأطواقُ الرِّقابِ صنائعُه

وقوله فيه:

قومك أغرى معشراً بالنَّدَى ... وخيرُ من أصغى إلى الدّاعي

صِيدٌ، ومن رائق أخلاقهم ... تشبّهُ المَرْعِيّ بالرّاعي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015