برقٌ أضِيفَ إلى سَحابِ أنامِلٍ ... والبرقُ لولا سُحْبهُ لم يلمَعِ
بل جدولٌ في رَعْنِ طَوْدٍ أيْهَمٍ ... حَوْليهِ بحرُ نائلٍ مُتَدفِّعِ
عَدِمَ النُّبُوَّ غِرارُهُ، فكأنّه ... من غيرِ حدّهِ عزمِهِ لم يُطْبَعِ
ومنها في صفة الفرس:
طِرْفٌ يراه الطَّرْفُ عندَ وَجِيِفهِ ... جبلاً يسيرُ على الرِّياحِ الأربعِ
رَحْبُ اللَّبانِ. كأنَّ لونَ إهابهِ ... شَفَقٌ تجلَّلَ قَشْعَ غيمٍ مُقْلِعِ
ومنها في المقطع:
ما أقنعتني في وَلائِكَ غايةٌ ... فبِدُونِ تبليغي العُلَى لم تُقنعِ
وقوله في الغزل:
صحا القلبُ من وُدِّ الغَواني، ووُدُّها ... من السّورة العلياء ليس براجعِ
وفرّق جيشَ الجهلِ شيبُ وُجوهِنا ... حصينُ الحِمى لا يُدَّرَي بالرَّوادعِ
منَّعمةٌ لا الصّبرُ عنها بناصرٍ ... مُجيرٍ، ولا العَذْلُ الطّويلُ بنافعِ
يذودُ الكَرى عن مُقلةِ الصَّبِّ صَدها ... وتسخَرُ عندَ الوصلِ من نفسِ هاجعِ
أسِرُّ هواها غَيرةً، فَتُذِيعُهُ ... حرارةُ أنفاسٍ، وفيضُ مدامعِ