دانٍ مُسِفّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُهُ ... يكادُ يَلْمُسهُ من قام بالرّاحِ
متتابعٌ جَمٌّ كأنّ رُكامَهُ كبّاتُ قيصَر أو سَرايا تُبَّعِ
زَجِلُ الرُّغودِ يكادُ يُخْدِجُ عندَهْ ... شاءُ الملا، ويَمُوتُ سَخْلُ الموضعِ
فَهَمى، فألقى بالعَراءِ بعَاعَهُ ... سَحّاً كمندفعِ الأَتيِّ المترعِ
فتسلوتِ الأقطارُ من أمواهه ... فالقارةُ العلياءُ مثلُ المَدْفَعِ
وغدا سَرابُ القاعِ بحرَ حقيقةٍ ... فكأنّه لِتَيقُّنٍ لم يخدعِ
متعطمطاً غَصَبَ الوحوشَ مكانَها ... تَيّارهُ، فالضَّبُّ جارُ الضِّفدَعِ
فضل الوزيرُ الزينبيُّ بجوده ... ذاك الندى حقّاً بغير توسّع
ومنها في صفة الركب:
ومُسَهَّدِين على الرِّحال يَميزُهْم ... شرفُ الرَّجاءِ عن النُّفوسِ الهُجَّعِ