قد أوضحت سيرته بالنَّدَى ... لكلّ سارٍ في المعالي سَنَنْ
فما هَفا المذنب إلا عفا ... ولا شَكا الإمحالَ إلاّ هَتَنْ
قُلْ لإمام العصر: يا ذا الذّي ... حلَّ من الفخر الذُّرى والقُننْ
خِلافةٌ بالنصر قُلِدّتْها ... أنت حقيقٌ بحلاها قَمِنْ
دعا عبدٍ مخلصٍ يستوي ... في حبّكم إسرارُهُ والعلَنْ
وَلاؤكم أضحى له جُنّةً ... من كلّ ما لا يُتَّقي بالجَنَنْ
جرت أياديكم وآلاؤكم ... منه كمجرى دمه في البَدَنْ
لِسانُهُ منذ بدا ناطقاً ... لُزَّ مع الشكر لكم في قَرَنْ
يقول: إنْ لم أُلْفُ مُسْتَهَتراً ... بشكر ما أوليتموه، فَمنْ؟
فدُمْ رفيع القدر ذا قدرةٍ ... ما هتفت قُمرّيةٌ في فَنَنْ
وأنشدت له، وذكر لي شمس الدين بن نزار أنها للعالمة جوهرة بنت الدوامي، وهي ببغداد من المعروفات الحسان:
هبَّ النسيم بحاجرٍ ... فتنّبهتْ أشواقُهُ
ووَشتْ بما حوت الضلو ... عُ من الجوى آماقُهُ
ناديتُ والبيَنُ المش ... تُّ غدت تُزَمُّ نِياقُهُ