أجرى إلى العدل من سيل بمنحدرٍ ... فيا له بحرَ جُودٍ عَبَّ زاخرُهُ

ينهْنِهُ العلمُ منه غَرْبَ بادِرَة ... وجُودُهُ باقتنا الحمد آمِرُهُ

فاللهُ من غِير الأيّام كالِئُهُ ... بلطفه وعلى الأعداء ناصِرُهُ

سمعاً إمامَ الهدى من عبد نعمتكم ... عبد صفت لكمُ منه سرائرُهُ

ما زال يأمُلُ هذا اليوم مبتهلاً ... فحينَ وافى وَفى بالنَّذْرِ ناذرُهُ

بسطت آمالَهُ من بعد ما قبضت ... فطار بالنُّجْح في مَسعاه طائرُهُ

ولاؤكم يا بني العبّاس جُنَّتُهٌ ... وحُبّكمْ أخلصت فيه ضمائرُهُ

غرستموه فأضحى مُخِلصاً لكمُ ... تجيد في شكر نُعماكم خواطرُهُ

يا ابن الخلائف، دْم واسلم، وكن أملي ... بك هتدى في ظلام الليل حائرُهُ

قد أحكمَ الله عَقْداً أنت عاقده ... وعِز ملكك قد شُدَّتْ مرائرُهُ

وقال يمدحه:

عَدْل الإمام المستضيء الحَسَنْ ... أجارَ من جَوْر صُروفِ الزَّمَنْ

كم من عيونٍ في الورى أُسهرتْ ... بالجَوْر قد أهدى إليها الوَسَنْ

وطالما رُوّع قلبُ العُلى ... فالآن قد قرَّبه واطْمَأنّْ

وأصبحت دولتُهُ روضةً ... زاهرةً تُذِهبُ عنّا الحَزَنْ

وطوَّقَ الأعناقَ معروفُهُ ... فينا بأطواق اللُّهى والمِنَنْ

ولو رأى إفضالَهُ حاتِمٌ ... هامَ به من دَهَش وافتنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015