وتنزهتُ في رياضٍ حِسَانٍ ... غانياتٍ عَنْ صَوْبِ ماءِ السماء

بَيْنَ وَرْدٍ وَنَرْجِسٍ وأَقَاحٍ ... ففؤادي مُقَسَّمُ الأَهْوَاء

وله

أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ سُعْدَى بأَني ... ظَمِئْتُ إلى مراشفها العِذَابِ

فإني والمهيمنِ مُنْذُ بانَتْ ... رأيتُ الشَّوْقَ من أَلَم العَذَابِ

وله

حللتَ قلبي فعيني ... عليكَ تَحْسُدُ قَلْبَا

فما أرَى البُعْدَ إِلاَّ ... قد زادني منكَ قُرْبَا

وله

أَغرَّكِ من قلبي انعطافٌ ورقَّةٌ ... عليكِ وأَنْ تَجْنِي فَلاَ أَتَجَنَّبُ

فلا تأْمَني حلْمي على كلِّ هَفْوَةٍ ... ولا تحسبي أَنْ لَيْسَ لي عنكِ مَذْهَب

وكيف وعندي فَضْلةٌ من جَلاَدَةٍ ... تُعَلِّمُ أَصْلاَدَ الصَّفَا كيفَ تَصْلُبُ

وله

كتبتُ ولو أَنَّني أَسْتَطيعُ ... من الشوق والوجدِ كنتُ الكتابا

بحيثُ أَبُثُّكَ مِنِّي إليك ... حديثي وأَسْمَعُ مِنْكَ الجوابا

وله تهنئة بمولود:

قد أَطلعَ اللهُ لنا كوكباً ... أَضاءَ شرقَ الأرضِ والمغربا

قادمُ سَعْدٍ يَقْتَضِي سَعْدُهُ ... سعادةَ الوالد إِذْ أَنْجَبَا

والأَصْلُ إِنْ طابَ ثَرَى غَرْسِهِ ... أَنْبَتَتَ فَرْعاً مُثْمِراً طَيِّبا

مَوْهِبَةٌ خصَّ بها اللهُ مَنْ ... أَصْبَحَ للنعمةِ مُسْتوْجِبَا

فَدُمْ قريرَ العينِ حَتَّى تَرَى ... خَلْفَكَ من إِخوته مَوْكِبَا

وله من قصيدة في عز الدين موسك النصري وكان والي قوص وأسوان

بَلَغْتَ بِسَعْدِ الجدِّ أَسْنَى المراتبِ ... فناجِ إذا ما شئتَ زُهْرَ الكواكبِ

ومنها:

يُبيحون في سُبْلِ المكارمِ ما غَدَتْ ... تُبيحُهُمُ في الرَّوْعِ بيضُ القَضائبِ

فآراؤهُمْ تكفي النصالَ نصالَهُمْ ... كما كُتْبُهُمْ تُغْنِي غَنَاءَ الكتائب

ومنها:

أقولُ لِمَمْنُوٍ برَيْبِ زمانهِ ... ومَن ظلَّ مَعْضوضاً بنابِ النَّوائب

ومن أَخَذَتْ منه التَّنائفُ والسُّرَى ... فليس تراهُ غيرَ أَغْبَرَ شاحبِ

عليكَ بعزِّ الدين فاستَذِرْ ظِلَّهُ ... ولُذْ بعزيزِ الجارِ رَحْبِ الجوانب

إذا ظَمِئَتْ سُمْرُ الرماحِ بكفِّه ... سَقَاها فروّاها دماءَ الترائبِ

ومنها:

بأفعالكَ الحُسْنَى بَلغْتَ إلى العُلاَ ... وأَصبَحْتَ فَرْداً في اجتنابِ المعَايبِ

فها أنتَ مَرْضِيُّ الشمائلِ ماجِدٌ ... كريمُ السجايا طيِّبٌ من أَطَايب

قصدناكَ يا خيرَ الأَنامِ لنكبةٍ ... عرَت أَقْصَدَتْنا بالسهامِ الصوائب

وقد وَثِقَتْ آمالُنَا أَنّ قَصْدَنَا ... جَنَابَكَ يا خيرَ الورى غَيْرُ خائب

وقد عَلِقَتْ أَيْمَانُنَا منكَ ذِمَّةً ... وَقَتْنَا مُلِمَّاتِ الزمانِ المُغَالب

وإن لم تَسَعْنَا منكَ عَطْفَةُ راحمٍ ... وإِلا فَقَدْ ضاقتْ فِجاجُ المَذَاهبِ

ومنها:

ودونَك معروفاً يُفيدك عاجلاً ... ثناءً ويَبْقَى أَجْرُهُ في العواقب

وله من قطعة في مرض ممدوح:

قد قلتُ ليت الشَّكَاةَ قَدْ نَزَلَتْ ... بِمُهْجَتي لا بأَوْحَدِ العَرَبِ

ليستْ بِحُمَّى وإِنما اشْتَعَلَتْ ... نيرانُ فرطِ الذكاء باللهبِ

قد خَلُصَ الجسمُ من أَذاه كما ... تَنْقَى بِسبكٍ خُلاَصةُ الذَّهَبِ

وله من قصيدة في الأمير مبارك بن منقذ:

همُ حَمَّلوا ثِقْلَ المغارمِ مَالَهُمْ ... وخَلَّوْهُ وَقْفاً بينهمْ لِلْمَنَاهِبِ

صفائحُ في أَيديهمُ أَو صحائفٌ ... فهمْ بين كُتْبٍ تُقْتَنَى أَوْ كَتَائبِ

هواهمْ على أنَّ المآربَ جَمَّةٌ ... صريرُ يراعٍ أَوْ صَليلُ قَوَاضِب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015