يومٌ أَهبَّ صَبَا الهِبَاتِ صَبَاحُهُ ... وروى حديثَ النصر عنكَ رَواحُهُ

فالسَّعْدُ مُشْرِقَةٌ لنا آفاقُهُ ... والنصرُ باديةٌ لنا أَوْضَاحُه

أَوفى على عُودِ الثناءِ خطيبَهُ ... وشَدَا على غُصْنِ المُنَى صَدَّاحُه

فالشامُ مُبْتَلُّ الثَّرَى ميمونُهُ ... والعامُ مُنْهَلُّ الحَيَا سَحَّاحُه

والمحلُ زالَ كبارقٍ مُتَهَلِّل ... لمَّ الشعوبَ بوَمْضِهِ لَمَّاحُه

فالحمدُ لله الذي إِفْضَالهُ ... حُلْوُ الجَنا عَالِي السَّنَا وَضّاحُه

عاد العدوُّ بِظُلْمَةٍ من ظُلْمِهِ ... في ليلِ ويلٍ قد خَبَا مِصْبَاحُه

رَكَدَتْ قَبولُ قُبولِهِ مِن بَعْدِ أَنْ ... هَبَّتْ غُروراً بالرياءِ رِيَاحُه

ومنها:

أَوفى يريدُ له بجرِّ جُنودِهِ ... ربْحاً فجرَّتْ خَسْرَةً أَرْبَاحُه

حملَ السلاحَ إلى القتالِ وما درى ... أنَّ الذي يَجْني عليه سِلاحُه

وَلَّى بكسرٍ لا يُرَجَّى جَبْرُه ... وبِقَرْحِ قَلْبٍ لا تُبِلُّ جِرَاحُه

ونجا إلى حلبٍ ومِن حَلَبِ الردى ... دَرٌّ وفيه نجاتُهُ وفَلاَحُهُ

ومنها:

إن أَفْسَدَ العصاةُ بِحِنْثِهِمْ ... فالناصرُ المَلِكُ الصلاحُ صَلاَحُه

ومنها:

فَرِحَ العدوُّ بجمعه وَلَقيتَهُ ... فتحوَّلَتْ أَحزانَهُ أفراحُه

صَحَّتْ على ضربِ الكَماةِ كُسُورُهُ ... وَتَكَسَّرَتْ عند الطِّعَانِ صِحَاحُه

وافى بسَرْحٍ للنِّقَادِ فكانَ في ... لُقيا الأُسودِ الضارياتِ سَرَاحهُ

مَجْرٌ كبحرٍ دَارِعُو فرسانِهِ ... حيتاتُهُ وزعيمُهُمْ تِمسَاحُه

شَحْنَاؤُهُ شَحَنَتْ جواريَ فُلْكِهِ ... جَوْراً ومالَ بِهُلْكِهِ مَلاَّحُه

عَدِمُوا الفلاحَ من الرجالِ فجاءَهم ... من كلِّ صوبٍ مُكْرَهاً فَلاَّحُه

فهمُ لحرثٍ لا لحربٍ حِزْبُهُمْ ... أَيُثيِرُ قُرْحاً من يُثَار قَرَاحُهُ

قد فاظَ لما فاضَ جيشُكَ جأْشُهُ ... غيظاً وغاضَ لبحركمْ ضَحْضَاحُه

كم سابِقٍ بِِرَادَه يُرْدَى سابحٍ ... في بَحْرِ هُلْكٍ ما نجا سَبَّاحُه

ومنها:

كم عَيْنِ عَيْنٍ غَوَّرَتْ غُوَّارُهُ ... وقليبِ قَلْبٍ عَوَّرَتْ مُتَّاحُه

إن آذنَتْ بالنتن ريحُ قتيلهم ... فالنصرُ نفَّاحُ الشَّذَا فَوَّاحُه

كم مارقٍ من مأزقٍ دَمُهُ على ... مَسْحِ الحسام مُرَاقُهُ مسَّاحُه

يُصْبيكَ نَهْدٌ إن سباتهُ نَاهِدٌ ... ولديك جِدٌّ إن أباهُ مزَاحُه

ولك الكعوبُ مُقَوَّمَاتٌ للردى ... وله الغَداةَ كَعَابُهُ ورَدَاحُه

راحُ النجيعِ بها صحافُ صِفَاحِكُمْ ... مَلأَى وتَمْلأُ كلَّ كاس رَاحُه

وتجولُ في صَهَواتِهَا فُرْسانُكُمْ ... وتدورُ في خَلَواتِهِ أَقدَاحُهُ

ويروقُهُ الخمرُ الحرامُ وعندَكُمْ ... مما يُرَاقُ من الدِّماءِ مُبَاحُهُ

ضَرْبُ الطُّلَى بالمشرفيِّ طِلاَبُكُمْ ... وبراحِ مَنْ شَربَ الطِّلا طُلاَّحُه

محمرُّ خدِّ صقيِلةٍ تُفَّاحُكمْ ... وأسيلُ خدِّ عقيلةٍ تُفَّاحُهُ

ومنها:

للهِ جَيشٌ بالمُرُوجِ عَرَضْتَهُ ... أُسْدُ العرين رجالهُ ورماحُه

ومن الحديدِ سوابغاً أَبْدانُهُ ... ومن المضاءِ عزائماً أَرْوَاحُه

وله فوارسُ بالنفوس سَمَاحُهَا ... أَتُعَادُ بالعِرْضِ المصونِ شحَاحُهُ

روضٌ من الصُّفْرِ البنودُ وحُمْرِها ... والبيضِ، يُزْهَى ورْدُهُ وَأَقَاحُهُ

من كل ماضي الحدِّ طَلَّقَ غِمْدَهُ ... فَتْكاً لأغمادِ الرقابِ نِكَاحُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015