أًسالِمُ دَهْري ما حَيِيْتُ وَإنْ غَدا ... يُحارِبُني في خلَّتي وَأَخِلَّتي
قافية الثاء وله:
مَنْ لي بِأَسْمَرَ مَحْجوبٍ بِأَسْمَرِهِ ... وفي اللَّواحِظِ مِنْهُ السِّحْرُ مَنْفوثُ
اَلحْسُن مَا اشْتُقَّ إلاَّ مِنْ مَحاسِنِهِوَفِعْلُهُ في الْهَوى بِالْقُبْحِ مَبْثوثُ
إنْ كانَ يوسُفُ نَصَّ الْحُسْنَ في أَحَدٍ ... فَحُسْنُهُ مِنْهُ دُونَ الْخَلْقِ مَوْرُوثُ
وله من قطعةٍ أولها:
لِمَنْ دِمَنٌ بأِعْلى الخْيفِ شُعْثُ
منها:
إذا حَثُّوا مَطاياهُمْ لِبَيْنٍ ... فَسائِقُها لأَحْشائي يَحُثُّ
ومنها:
قَتيلُكُم وَحَقِّ الْوَصْلِ صالٍ ... جَحيمَ الهَجرِ فابْكُوه وَرَثُّوا
جَديداً كان حبلُ الوَصْل دهراً ... فمُذْ هجروا فحَبلُ الصَّبْرِ رَثُّ
فُؤادُ الصَّبِّش في الهجرانِ مَيْتٌ ... ووَصْلُكُم له نَشْرٌ وبَعْثُ
قافية الجيم له وأنشدنيها لنفسه:
إن خاضَ قَلْبٌ بِشَطِّ حُبِّكُمُ ... فإنَّ قلبي الغريقُ في اللُّجَجِ
قلبي جَنى قَتْلَه بِغِرَّتِهِ ... فما على قاتِلِيه مِنْ حَرَج
قافية الحاء
وهَبْتُ جِنايةَ الْفعلِ القَبيحِ ... لِأَجْلِ شَفاعِة الْوَجْهِ الْمَليحِ
ومنها:
تقول إلى مَتَى بالصَّدِّ تُغْرى ... وهَجْري دائماً يا رُوحَ رُوحي
فقلتُ نعم قبيحُك صَدَّ قلبي ... فقلت لمهجتي يا رُوحُ رُوحي
وله:
قد صاحَ حادي عِيسِهْم بالنَّوَى ... فَصَمَّ سَمْعي حين نادى وصاحْ
صافحْتُهُ والقلْبُ في أَسْرِهِ ... فَسَلَّ باللحْظِ عَلَيَّ الصِّفاحْ
وقال لي أَنتَ قتيلُ الْهوى ... قلتُ كذا أَثْخَنْتَني بالجراحْ
وله من قصيدة:
إني لَأَكْتُم لَوْعَتي وأَظنُّه ... يَوْمَ التَّفَرُّقِ بالمَدامع فاضِحى
لا تَجْحَمُوا في هَجْركُمْ فلَرُبَّما ... خُشِيَ الِعثارُ عَلَى الْحِصانِ الجامحِ
كم عَنَّفُوني في هَواكُمْ مَرَّةً ... فأَبى فؤادي أن يُصيخ لناصحِ
ومنها:
جَنَحوا إلى سِلْم الوِصالِ أَهِلَّةً ... هالاتُها يومَ الْوَدَاع جَوانِحي
ومنها:
أَمُبَرِّحي ما شئتَ كن بي فاعِلاً ... مَنْ حَلَّ في قلبي فليس يبارحِ
قافية الخاء له:
لنا منكُمُ غَدْرٌ ومنّا لكُم وَفا ... وما ذاك إّلا أنَّ حُبِّيَ راسخُ
فلا تَحسُبوا أنّي تَغيَّرتُ بَعدَكُمْ ... ولا أَنني عَقْدَ المودَّة فاسخُ
فيا لائمي فيمن أُحبُّ جَهالةً ... رُوَيْدَكَ لا أَسلو وفي الأرض نافخ
قافية الدال وله:
مَلَّكْتُها رِقّي وَقَدْ عَلِمَتْ ... أنّي أَسيرُ الخَدِّ والقَدِّ
فَلأَجْلِ ذا مالتْ وما عَطَفَتْ ... يوماً عَلَى المأْسور بالقِدِّ
وله من قطعة:
أَوَما ترى صَبّاً صَحي ... ح الوِدِّ مُعتَلّ الفؤادِ
هَجَرَ الْهُجوع كأنَّ بَيْ ... ن ضُلوعِهِ شَوْكَ القَتادِ
وغدا الفؤادُ مُقَسَّماً ... بصُدوده في كلِّ وادِ
فارْحَمْ فَديتُكَ مُهجةَ الْع ... بد المُعَذَّبِ بالبِعادِ
وله:
يا مالِكاً رِقّي بِرِقَّةً خَدِّه ... ومُعَذّبي دُونَ الأنامِ بصدِّه
ومُكَذِّبي وأَنا الصَّدوق وهاجري ... وأَنا الْمَشُوق ومانِعي من رِفُده
لما تَيَقَّن قلْبُه أَني أَرَى ... فَقْدَ الحياةِ أَلذَّ لي من فَقِده
أَشتاقُه وأَنا الجريحُ بِلحظِه ... وأُحبّه وأَنا الطعين بِقَدِّه
وله:
ما كانَ تَرْكي وصدّي عن زيارتكمْ ... إلاّ لقُبْح فِعالٍ منكُمُ بادِ
كَمْ ذا التَّجَنّي وقد جاد الزمانُ بكمْ ... كأَنكمْ ساءَكُمْ وَصْلي وإِسعادي