قمر كَأَن قوامه ... من قد غُصْن مسترق وكأنما قلم الزم ... رد فَوق عَارضه مشق وَقَالَ عِيسَى بن فروخانشاه: الْقَلَم الرَّدِيء كَالْوَلَدِ الْعَاق وَقَالَ الصاحب: كالأخ المشاق. وَتَطير الأعسر الْوراق: من الوراقة وضجر فَقَالَ: " مَا " خلق الله أَشْقَى من الْوراق، وَلَا أشأم من الوراقة؛ فالألف آفَة، وَالْبَاء بخس، وَالتَّاء تعس، والثاء ثلم، وَالْجِيم جحد، والحاء حرقة، وَالْخَاء خوف، وَالدَّال دَاء، والذال ذل، وَالرَّاء ريب، وَالزَّاي زجر، وَالسِّين سم، والشين شين، وَالصَّاد صد، وَالضَّاد ضرّ، والطاء طر، والظاء ظلام، وَالْعين عيب، والغبن غم، وَالْكَاف كفر، وَالْفَاء فقر، وَالْقَاف قبر، وَاللَّام لوم، وَالْمِيم مرق، وَالنُّون نوح، وَالْوَاو ويل، وَالْهَاء هوان، وَالْيَاء يأس؛ قيل لَهُ: فلام الْألف؟ قَالَ: هُوَ وَالله جلم يقطع الرزق ويجلب الحرق. وناقضه أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن سعد الْكَاتِب بقوله: الْألف أَمن، وَالْبَاء بهجة، وَالتَّاء تَوْبَة، والثاء ثروة، وَالْجِيم جمال، والحاء حلاوة، وَالْخَاء خير، وَالدَّال دَوَاء، والذال ذكر، وَالرَّاء رَاحَة، وَالزَّاي زِيَادَة، وَالسِّين سرُور، والشين شِفَاء، وَالصَّاد صَلَاح، وَالضَّاد ضِيَاء، والطاء طيب، والظاء ظلّ، وَالْعين عز، والغين غنى، وَالْفَاء فَرح، وَالْقَاف قدرَة، وَالْكَاف كِفَايَة، وَاللَّام لَذَّة، وَالْمِيم ملك، وَالنُّون نعْمَة، وَالْوَاو وقاية، وَالْهَاء هِدَايَة، وَالْيَاء يسر. وصودر بعض الْحمال وَقدم كَاتبه ليصادر: فَقَالَ المصادر: إِن الْقُرْآن نَاطِق بِأَنَّهُ لَا تحل مصادرة الْكتاب، فَقَالَ: وَكَيف وَأَيْنَ؟ فَقَالَ: حَيْثُ يَقُول: " وَلَا يضار كَاتب وَلَا شَهِيد " " الْبَقَرَة: 282 " فَضَحِك مِنْهُ وأعفاه. وَسخط حمولة اليزدجري: على كَاتبه فحبسه، فَكتب إِلَيْهِ: وَنحن الكاتبون وَقد أسأنا ... فهبنا للكرام الكاتبينا فَرضِي عَنهُ وَأطْلقهُ.