ترغيبه صلى الله عليه وسلم في الجهاد قبل المعركة وقول عمير بن الحمام رضي الله عنه
وأخرج الإِمام أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بُسْبُساً عيناً ينظر ما صنعتْ عير أبي سفيان، فجاء وما في البيت أحد غيري وغير النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال: لا أدري ما استثني من بعض نسائه - قال فحدّثه الحديث. قال: فخرج رسول الله فتكلّم فقال: «إنَّ لن طَلِبَة، فمن كان ظَهْره حاضراً فليركب معنا» . فجعل رجال يستأذنونه في ظهورهم في عُلْو المدينة. قال: «لا، إلا من كان ظهره حاضراً» . وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إِلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يتقدمّنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه» ، فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض» . قال: يقول عُمير بن الحُمام والأنصاري رضي الله عنه: يا رسول الله، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: «نعم» . قال: بَخٍ بَخٍ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما يحملك على قول: بَخٍ بَخٍ؟» قال: لا والله يا رسول الله، إلا رجاءَ أن أكون من أهلها قال: فإنَّك من أهلها. قال فأخرج تمرات من قَرْنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها حياة طويلة. قال: فرمى ما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل - رحمه الله -. ورواه مسلم أيضاً كذا في البداية. وأخرجه البيهقي أيضاً بطوله: والحاكم مختصراً.
وعند ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرَّضهم وقال: