بن عمران وهو متروك. انتهى.
وقد أخرج الإِمام أحمد كما في البداية عن أنس رضي الله عنه قال: إستشار النبي صلى الله عليه وسلم مَخْرَجه إِلى بدر، فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه، ثم استشارهم فأشار عليه عمر رضي الله عنه، ثم استشارهم فقال بعض الأنصار: إياكم يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار، فقال بعض الأنصار: يا رسول الله، إذاً لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: «إذهب أنت وربك فقاتلا إِنا ها هنا قاعدون» ، ولكن - والذي بعثك بالحق - لو ضربت أكبادها إلى برك الغِماد لاتَّبعناك. قال ابن كثير: هذا إسناد ثلاثي صحيح على شرط الصحيح.
وعند الإِمام أحمد أيضاً من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان. قال: فتكلّم أبو بكر رضي الله عنه فأعرض عنه، ثم تكلّم عمر رضي الله عنه فأعرض عنه. فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: إيّانا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا» ، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس. كذا في البداية. وأخرجه ابن عساكر أيضاً عن أنس بنحوه كما في كنز العمال.
وأخرج ابن مَرْدَويْه عن علقمة بن وقَّاص الليثي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر حتى إذا كان بالرَّوْحاء خطب الناس فقال: «كيف ترون؟» فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، بَلَغنا أنهم بكذا وكذا. قال ثم خطب الناس فقال: «كيف ترون؟» فقال عمر رضي الله عنه مثل قول أبي