حياه الصحابه (صفحة 1682)

وعند ابن مردويه من طريق أبي إدريس الخولاني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا بكر، أرأيت ما رأيت ممَّا تكره فهو من مثاقيل الشر، ويُدَّخر لك مثاقيل الخير حتى تُوفَّاه يوم القيامة، وتصديق ذلك في كتاب الله: {وَمَآ أَصَابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} (سورة الشورى، الآية: 30) . كذا في الكنز وقال: وأورده الحافظ ابن حجر في أطرافه في مسند أبي بكر.

وأخرج عبد بن حُميد والترمذي وابن المنذر عن أبي بكر رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت هذه الآية {من يعلم سوءا يجز به ولا يجد له من دون اوليا ولا نصيرا} (سورة النساء، الآية: 123) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا بكر، ألا أُقرئك آيةً أُنزلت عليَّ» ؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأقرأَنيها، فلا أعلم إلاَّ أنِّي وجدت في ظهري إنقاصماً، فتمَّطأت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما شأنك؟ يا أبا بكر» قلت: يا رسول الله، وأينا لم يعمل سوءاً؟ وإنا لمجزيون بما عملنا؟ فقال رسول الله: «أما أنت يا أبا بكر والمؤمون فتُجزون بذلك في الدنيا حتى تلقَون وليس لك ذنوب، وأما الآخرون فيجمع الله ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة» . قال الترمذي: غريب وفي إسناده مقال، وموسى بن عبيدة يُضعَّف في الحديث، ومولى ابن سباع مجهول، وقد رُوِي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر وليس له إسناد صحيح.

وعند أحمد وابن المنذر وأبي يَعْلى وابن حِبْان والحاكم والبيهقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015