حياه الصحابه (صفحة 1663)

ونهيتنا فأضعنا، فلا برىءٌ فأعتذر، ولا عزيز فأنتصر، ولكن لا إله إلاَّ الله - مال زال يقولها حتى مات.d

ما تقدَّم من أقوال بعض الصحابة في الإِيمان بالجنة والنار

وقد تقدَّم في النصرة ما قالت الأنصار حين قال النبي صلى الله عليه وسلم «قد وفيتم لنا بالذي كان عليكم، فإن شئتم أن تطيب أنفسكم بنصيبكم من خيبر ويطيب ثماركم فعلتم» ، قالوا: إنَّه قد كان لك علينا شروط ولنا عليك شرط بأن لنا الجنة؛ فقد فعلنا الذي سألتنا بأن لنا شرطنا، قال: «فذاكم لكم» رواه البزّار.

تقدَّم في باب الجهاد قول عمير بن الحُمام رضي الله عنه حين حرَّض رسول الله صلى الله عليه وسلم على القتال يوم بدر: بخٍ بخٍ أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلاَّ أن يقتلني هؤلاء، قال: ثم قذف التمرات من يده وأخذسيفه فقاتل القوم حتى قتل. وفي رواية أخرى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما يحملك على قول: بخٍ بخٍ» ؟ قال: لا والله يا رسول الله؛ إلاَّ رجاء أن أكون من أهلها، قال: «فإنك من أهلها» ، قال: فأخرج تمراتٍ من قَرْنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها حياة طويلة قال: فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى تقل. رواه أحمد وغيره عن أنس رضي الله عنه.

وتقدَّم في الطعن والجراحة في الجهاد قول أنس بن النضر رضي الله عنه: واهاً لريح الجنة أجده دون أحد فقاتلهم حتى قتل، وقول سعد بن خيثمة رضي الله عنه في رغبة الصحابة في القتل في سبيل الله: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، حين قال له أبوه: لا بدّ لأحدنا من أن يقيم، وقول سعد بن الربيع رضي الله عنه في يوم أحد: قل له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015