لمذهب معين وضرورة أن يعود المسلمون إلى الاتصال المباشر بالكتاب والسنة.

وقد اتهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب من قبل خصومه منذ فترة مبكرة من ظهور دعوته بأنه يدعي الاجتهاد ويرفض التقليد وأنه يحرم كتب المذاهب الأربعة.

والواقع أن الشيخ وأتباعه لا ينكرون على أحد تقليد أحد الأئمة الأربعة شريطة ألا يؤدي التقليد إلى تعصب. وهم إذ لا يمنعون تقليد أحد الأئمة الأربعة يمنعون تقليد سواهم لعدم ضبط مذاهب من عداهم.

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "ونحن أيضاً في الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وما ننكر مَنْ قلد الأئمة الأربعة دون غيرهم لعدم ضبط مذاهب الغير، كالرافضة والزيدية والإمامية ونحوهم، لا نقرهم ظاهراً على شيء من مذاهبهم الفاسدة، بل نجبرهم على تقليد أحد الأئمة الأربعة، ولا نستحق مرتبة الاجتهاد ولا أحد منا يدعيه إلا أننا في بعض المسائل إذا صح لنا نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصص ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة أخذنا به وتركنا المذهب"1.

وهكذا يتضح أن الشيخ وأتباعه لا ينكرون تقليد أحد الأئمة الأربعة لقناعتهم بأنهم على الحق والصواب، الذي أنكره الشيخ وأتباعه هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015