يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحتاج إلى ثلاث: أن يعرف ما يأمر به وينهى عنه، ويكون رفيقاً فيما يأمر به وينهى عنه، صابرا على ما جاءه من الأذى"1.
وعلى أي حال فإن الشيخ وأتباعه لم يكتفوا بذكر آرائهم حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنما قاموا بتنفيذه".
ممارسة هذه الفريضة منذ فجر الدعوة الإصلاحية المباركة كانت أحد أسباب تعميق الخلاف مع المعارضين للدعوة في منطقة الرياض وغيرها، وقد ذكر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب- رحمه الله- أن هذا هو السبب الرئيس من أسباب الخلاف ولم يكن خروجه من حريملاء إلا بسبب قيامه بهذه الفريضة.
يقول رحمه الله في رسالة له لأحد علماء المدينة موضحا أسباب خلافه مع معارضيه: "وإن سألت عن سبب الخلاف الذي بيننا وبين الناس فما اختلفنا في شيء من شرائع الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك ولا في شيء من المحرمات، الشيء الذي عندنا زين هو عند الناس زين، والذي عندهم شين عندنا شين، إلا أنا نعمل بالزين الذي يدنا عليه وننهي عن الشين ونؤدب الناس عليه. والذي قلب الناس علينا الذي قلبهم على سيد ولد آدم صلّى الله عليه وسلّم "2.