الذي نعتقده، وندين الله به، وندعوا الناس إليه ونجاهدهم عليه هو دين الإسلام الذي أوجبه الله على عباده وهو حقه عليهم الذي خلقهم لأجله، فإن الله خلقهم ليعبدوه ولا يشركوا به في عبادته أحداً من المخلوقين لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهما، ونأمر بهدم القباب ونهدم ما بني على القبور، ولا يزاد القبر على شبر من التراب وغيره، ونأمر بإقامة الصلاة جماعة في المساجد، ونؤدب من تخلف أو تكاسل عن حضورها، وترك الحضور إلى المسجد ونلزم ببقية شرائع الإسلام كالزكاة والصوم والحج للقادر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وننهى عن الربا والزنا وشرب الخمر والتتن، وعن لبس الحرير للرجال، وننهى عن عقوق الوالدين وعن قطيعة الأرحام.

وبالجملة فإنا نأمر بما أمر الله به في كتابه، وأمر به رسوله صلّى الله عليه وسلّم وننهى عما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله، ولا نحرم إلا ما حرم الله ولا نحلل إلا ما حلل الله، فهذا الذي ندعوا إليه، من كان مقصده الحق ومراده الخير والدخول فيه، التزم ما ذكرناه وعمل بما قررنا، فيكون له ما لنا وعليه ما علينا".

ولقد لخص أحد أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا المعتقد بقوله: "إن كل ما ثبت في الشريعة الإسلامية مما جاء عن الله ورسوله فهو مذهبنا، ومعتقدنا وديانتنا، سواء ذكرناه وحرصنا به أو لم نذكره، ولم نعالن به، وكل ما نَفَتْهُ الشريعة الإسلامية، فهو الذي ننفيه ونرفضه، لذلك فعلى كل من تروى له رواية عنا فليعرضها على كتاب الله وسنة رسوله فإن وافقتها فليعلم وليوقن بأنها رأينا ومذهبنا، وإن خالفتها فليوقن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015