وأفعاله وسلوكه تؤكد بلا ريب اهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وحرصه الشديد على التزام منهج السلف الصالح والاقتداء بهم.
كما أن ما كتبه أتباعه يبين بكل جلاء ووضوح لكل من أراد معرفة الحقيقة ما اتصف به الشيخ محمد بن عبد الوهاب من تمسك والتزام بمنهج أهل السنة والجماعة، ويظهر حال وشأن أولئك الأتباع وما كانوا عليه من التمسك الصادق بعقيدة الفرقة الناجية سواء في أقوالهم أو أفعالهم.
وقد شهد بعض العلماء المنصفين في الشرق والغرب وفي أزمان متفاوتة، بل ومن ديانات ومذاهب متنوعة أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - يدعو إلى الإسلام كما كان عليه أول ظهوره من صفاء ونقاء ووضوح، بعيدا عن لوثات الفلسفة وأدران الشرك وخرافات التصوف ومحدثات البدع1.
ولإبراز حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب سوف نتحدث بالتفصيل في هذا الفصل عن أربعة موضوعات من أجل بيان حقيقة دعوة الشيخ لمن تهمه معرفة الحقيقة والموضوعات هي:
أولا: الأهداف الحقيقية من تسمية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالوهابية من قبل خصوم الدعوة، وجناية هذه الكلمة على الحقيقة والواقع والتاريخ.