تمهيد:
إن كل عالم منصف متجرد واع ومدرك لأسس الإسلام وأهدافه وأحكامه، يعلم أن ما دعا إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في دعوته الإصلاحية السلفية، ليس سوى العودة إلى الإسلام بكل مبادئه وتعاليمه الخالصة من شوائب الشرك والوثنية.
فالشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لم يدع لمذهب جديد، لأنه لا جديد في الإسلام فهو أحكام ووحي منزل من عند الله تبارك وتعالى على محمد صلّى الله عليه وسلّم ولم يبق بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم أمام أمته إلا اقتفاء أثره، واتباعه والاستمساك بالمحجة البيضاء التي ترك الأمة عليها.
دعوة الشيخ في جوهرها، دعوة لتنقية التوحيد من كل شوائب الشرك ظاهره وخفيه، دعوة إخلاص الدين لله وحده، دعوة لنبذ البدع والانحرافات. الشيخ محمد ابن عبد الوهاب - رحمه الله - لم يدع إلا لعقيدة السلف الصالح في جميع أبواب الاعتقاد. جميع مؤلفاته ورسائله بل سيرته