14- الأعمال التي قام بها الشيخ في الدرعية
1- دروس التوحيد:
عكف الشيخ بعد استقراره في الدرعية، على التدريس كعادته فقد درّس وعلّم في البصرة وفي حريملاء وفي العيينة.
فعلم الناس التوحيد، والمتفق عليه بين المؤرخين، أنه بدأ بتعليم أهل الدرعية معنى لا إله إلا الله، فقال: إنها نفي وإثبات"فلا إله" تنفي جميع المعبودات و "إلا الله" تثبت العبادة لله وحده لا شريك له سبحانه وتعالى وقال: إن معرفة الله تكون بآياته ومخلوقاته كالشمس والقمر والنجوم والليل والنهار، وعلمهم أيضا معنى الإسلام فقال: إنه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة. كما علمهم سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وبعثته وجهوده في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وهجرته، وأوضح لهم أن أول ما دعا إليه، لا إله إلا الله. وعكف إلى جانب ذلك على التأليف فألف سلسلة من الكتب والرسائل دلت على عمق فهمه لمرامي الشريعة الإسلامية. وظل هذا على شأنه حتى وفاته رحمه الله.
2- مكاتبة أهل البلدان:
لما فرغ الشيخ محمد من أمر الدرعية حيث دلهم على التوحيد الصحيح، بدأ صفحة جديدة في سجل الدعوة، فأرسل إلى أهل البلدان المجاورة مثل حريملاء والرياض ... وإلى أمراء العرب وقضاتهم ومدعي العلم فيهم، يدعوهم إلى العودة إلى التوحيد والإسلام الخالص.