يفد إليها الطلاب من سائر النواحي والأرجاء، وانتشر العلم في جميع الطبقات حتى قال المؤرخون: "أصبح الراعي يرعى المواشي في الفيافي ولوح التعليم في عنقه".
ويلخص سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - حفظه الله - ما قام به الشيخ محمد بن عبد الوهاب في سبيل الدعوة السلفية، وما بذل آل سعود من جهود صادقة في سبيل نصرة الدعوة وحمايتها ونشرها موضحاً النتائج الطيبة والآثار المباركة التي حققتها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيقول سماحته:
"والخلاصة أن هذا الإمام الذي هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه إنما قام لإظهار دين الله، وإرشاد الناس إلى توحيد الله، وإنكار ما أدخل الناس فيه، من البدع والخرافات، وقام أيضا لإلزام الناس بالحق، وزجرهم عن الباطل، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر. هذه خلاصة دعوته رحمة الله تعالى عليه، وهو في العقيدة على طريقة السلف الصالح يؤمن بالله وبأسمائه، وصفاته، ويؤمن بملائكته، ورسله وكتبه، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وهو على طريقة أئمة الإسلام في توحيد الله، وإخلاص العبادة له جل وعلا. وفي الإيمان بأسماء الله وصفاته على الوجه اللائق بالله سبحانه، لا يعطل صفات الله، ولا يشبه الله بخلقه. وفي الإيمان بالبعث، والنشور، والجزاء والحساب، والجنة والنار، وغير ذلك. ويقول في الإيمان ما قاله