ويقول محمد جواد مغنية وهو من خصوم الدعوة في الوقت الحاضر:"وليس من شك أنهم يريدون بالموحدين الوهابية أنفسهم، وبالمشركين جميع المسلمين بدون استثناء"1.
هذه نماذج من التهم الزاعمة أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يكفرون المسلمين ولقد بلغت هذه التهم الشيخ في حياته ورد عليها كما رد عليها أتباعه، فيما يلي نورد أمثلة لهذه الردود. لقد تعددت ردوده وأجوبته عليها، لأن فرية تكفير المسلمين واستباحة دمائهم قد شاعت وذاعت في غالب بلاد المسلمين، وانتشرت انتشار النار في الهشيم، فقد حرص- رحمه الله- على تأكيد هذه الردود وإعلان براءته مما ألصق به.. فأرسل هذه الردود إلى مختلف البلاد.
يقول الشيخ في رسالة بعث بها إلى أهل الرياض ومنفوحة:
"وقولكم إننا نكفر المسلمين، كيف تفعلون كذا، كيف تفعلون كذا، فإنا لم نكفر المسلمين، بل ما كفرنا إلا المشركين"2.
ويقول في رسالة بعثها لمحمد بن عيد أحد مطاوعة ثرمداء:"وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن، وبالموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله"3.