جزر سومطرة وجاوه وسولو، مما حركه الحجاج الأندونيسيون الذين درسوا واهتموا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية، واطمأنوا إلى سلامة صلاحها للعقيدة وصفاء الدعوة، وأنها لم تقم لمآرب ذاتية، فنقلوا ذلك لبلادهم، حيث قامت دعوات متعددة مثل الجمعية المحمدية في جاكرتا، وقد بدأت الدعوة لنبذ الشوائب والخرافات، التي أدخلت على تعاليم الإسلام هذا إلى جانب تأثر الأوروبيين وبعض الأتراك والأفارقة واهتمام المسلمين بها في بلاد الشام ومصر والعراق وأفغانستان وغيرها.

فتعاون المستعمرون مع عناصر من القيادة العثمانية من أجل ضرب المسلمين بعضهم ببعض لتحقيق المآرب بإضعاف قوة المسلمين. ولذا بدأ هؤلاء الأوروبيون ينبشون الماضي، ويحركون أشياء ترضي ذوي الأهواء من أرباب المصالح، فأوهموا العامة وأنصاف المتعلمين الذين لا يقرأون ولا يتعمقون وهم الغالبية العظمى بأن هذه الدعوة الحديثة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تحركت في الجزيرة العربية، ما هي إلا امتداد لتلك الوهابية الرستمية الإباحية الخارجية التي تخالف معتقد ومذهب المسلمين.

لقد أخذ الأوروبيون من عيوب دعوة عبد الوهاب بن رستم وألبسوها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية مستغلين التشابه في الاسم"عبد الوهاب" من باب تشويه سمعة الشيخ ودعوته ومن باب التنفير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015