وحزازات، للدعوة الجديدة التي جاءت لإصلاح العقائد.

فالإنجليز مثلا لمسوا آثار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية في أعظم مكان يعتزون باستعماره والاستيلاء على خيراته، عندما تلقفها المسلمون الهنود على يد الداعية الإسلامي الإمام أحمد بن عرفان الشهيد وأتباعهتلك الدعوة التي ناوأت القاديانية الكافرة، التي أرادها الإنجليز واجهة لتحقيق مآربهم.

ويظهر انزعاج الإنجليز وحرصهم على القضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- التي تمثل يقظة جديدة في العالم الإسلامي، ودعوة إلى فهمه من مصادره الصافية كتاب الله وسنة رسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم أنهم بذلوا جهوداً وأموالاً في هذا السبيل.

وقد أبانت رحلة"سادلر" نائب الحاكم البريطاني من حكومة الهند الشرقية، الذي قام برحلة شاقة من الهند إلى أن وصل إلى الرياض، ووقف على أطلال الدرعية التي هدمها إبراهيم باشا بناء على اتفاق مسبق مع الإنجليز ليطمئن على القضاء على قاعدة الدعوة السلفية بنفسه، لما أحدثته من خوف وقلق داخل الحكومة الإنجليزية خوفا على مصالحها، وبعد أن ارتاحت نفسه شد الرحال لاحقاً إبراهيم باشا حتى أدركه في آبار علي، على مقربة من المدينة المنورة، ليقدم له التهاني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015