كما أوضح الشيخ عبد الرحمن بن حسن- رحمه الله- أن رأي هذه الدعوة وصاحبها في الخوارج هو رأي الصحابة رضي الله عنهم1.

ويطول بنا المقام لو تتبعنا ما كتبه أتباع الدعوة السلفية من الردود على خصوم الدعوة بخصوص اتهام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه بأنهم خوارج لذا سوف نكتفي بما أورده الدكتور عبد الله العثيمين للرد على هذه التهمة حيث أوضح الأمور الجهورية بين معتقد الشيخ محمد ابن عبد الوهاب وأتباعه وبين معتقد الخوارج يقول الدكتور عبد الله:

"وبالإضافة إلى تسمية الشيخ وأتباعه بالوهابيين وصفهم خصومهم بصفات أخرى، مثل المبتدعة والملاحدة والخوارج. لكن الوصف الأخير أكثرها استعمالاً من قبل أولئك الخصوم. ويبدو أن مرد ذلك هو الافتراض بأن الشيخ وأتباعه، كالخوارج، يعتبرون أنفسهم فقط المسلمين، وأنهم يقاتلون من لم يوافقهم على ما يدعون إليه، وأنهم محافظون جداً على الفرائض الدينية، لكنهم غير متسامحين مع وجهات نظر الآخرين. وأنهم بالإضافة إلى ذلك ثائرون على الدولة الإسلامية المعترف بها".

وقال أيضا: "ومن الملاحظ أنه حتى الكاتب الحديث أمير علي يقول إنّ الوهابيين هم الأحفاد المباشرون للأزارقة من الخوارج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015