عيون وشجر وحائط وحجر، وفي دمشق صانها الله من ذلك مواضع متعددة كعوينة الحمى، والشجرة الملعونة خارج باب النصر، سهل الله قطعها فما أشبهها بذات أنواط"، ثم ذكر كلاماً طويلاً إلى أن قال: "أسأل الله الكريم معافاته من كل ما يخالف رضاه، ولا يجعلنا ممن أضله فاتخذ إلهه هواه".
فتأمل ذكره في هذا النوع أنه نبذ لشريعة الإسلام، وأنه خروج عن الإيمان ثم ذكر أنه عم الابتلاء به في الشام.
فأنت قل لصاحبكم هؤلاء العلماء من الأئمة الأربعة ذكروا أن الشرك عم الابتلاء به وغيره، وصاحوا بأهله من أقطار الأرض، وذكروا أن الدين عاد غريباً فهو بين اثنتين:
إما أن يقول كل هؤلاء العلماء جاهلون ضالون مضلون خارجون.
وإما أن يدعي أن زمانه وزمان مشايخه صلح بعد ذلك ... ؟
إذا تقرر هذا فخمس المسائل التي قدمت جوابها في كلام العلماء، وأضيف إليها مسألة سادسة، وهي إفتائي بكفر شمسان وأولاده ومن شابههم وسميتهم طواغيت، وذلك أنهم يدعون الناس إلى عبادتهم من دون الله عبادة أعظم من عبادة اللات والعزى يعبدونها في الرخاء، ويخلصون لله في الشدة، وعبادة هؤلاء أعظم من عبادتهم إياه في شدائد البر والبحر. فإن كان الله أوقع في قلبك معرفة الحق والانقياد له