من أنجسهم وأعظمهم كفراً، وصبرت على الأذى من ذلك، فأنت أخونا وحبيبنا"1.
ومع ما بذله خصوم الدعوة من جهود لإثارة الشبهات حول الدعوة السلفية وصاحبها وأتباعها، فإن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بذل ما في وسعه لهداية هؤلاء الخصوم وعمل كل ما من شأنه تهيئة السبل والوسائل لتحقيق ما يؤدي إلى استقامتهم والتزامهم بمتابعة الحق المؤيد بالدليل، ويظهر اللين والتلطف معهم، كما هو واضح في رسالته لعبد الله بن محمد بن عبد اللطيف أحد علماء الأحساء، حيث يقول: "فإني أحبك وقد دعوت لك في صلاتي، وأتمنى من قبل هذه المكاتيب أن يهديك الله لدينه القويم"2.
هذه لمحة موجزة عن موقف بعض العلماء من الدعوة السلفية. لقد عارض العديد من العلماء هذه الدعوة السلفية للأسباب التي أشرنا إليها. ونظراً لكثرة العلماء المناوئين لدعوة الشيخ فلن نستطيع في هذا المقام أن نأتي على ذكرهم جميعاً، لذا فسوف نقتصر على ذكر بعض العلماء الذين عارضوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وهم: