كما أوضح الدكتور العثيمين أوجه المعارضة النجدية لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بقوله:
"تبين الرسائل الشخصية للشيخ الإمام، أن نشاط المعارضة النجدية كان مختلف الجوانب، وفي مقدمة أوجه ذلك النشاط الكتابة ضدها والمتأمل في هذه الرسائل يرى كثرة تلك الكتابة، وإن كان من المتوقع أن أغلبها لم يكن طويل المحتوى.
الوجه الثاني: من أوجه نشاط المعارضة النجدية، مجادلة ابن إسماعيل جماعة الشيخ في ثرمداء، ومجادلة سليمان بن سحيم لابن صالح في الرياض.
الوجه الثالث: الاتصال بالعلماء وذوي النفوذ خارج نجد وتحريضهم ضد الشيخ ودعوته، مثل إرساء أصحابه إلى أهل الكواز، وقبة رجب، يخبرونهم بإنكار الشيخ لما هم عليه، يستثيرونهم ضده، كما ركب المويس مع ابن ربيعة وابن إسماعيل على أهل قبة أبي طالب وأغروهم بعدم اتباع الشيخ، وواضح أن الاستنجاد بالخارج يعكس إدراك المعارضين النجديين لضعفهم أمام دعوة الشيخ وفشلهم في إيقافها.
الوجه الرابع: من وجوه نشاط المعارضين المحليّين: ترويج الكتب التي ألفها علماء غير نجديين ضد الدعوة بين الناس كما روج المويس وابن عبيد كتاب القباني البصري، وكما روج المويس وابن إسماعيل كتاب ابن عفالق1.