فأخبرته بما رأيت، وقلت: أخبرني بذنبك، قال: كنت رجلا أتعاطى الشراب، وكانت والدتي تنهاني، فأتيت المنزل وأنا سكران، فحمَلت عليَّ، فحملتها حتى وضعتها في التنور وهو مسجور. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 266].
* وقال ابن أبي الدنيا: وحدثني محمد بن عبد الله القراطيسي رحمه الله قال: شرب رجل نبيذا فسكر، فنام عن العشاء الآخرة، فجعلت ابنة عم له تنبهه للصلاة، وكان لها دين وعقل، فلما ألحت عليه حلف بطلاقها البتة ألا يصلي ثلاثا، ثم عقد يمينه، فلما أصبح كبر عليه فراق ابنة عمه، فظل يومه لم يصل وليلته، ثم أصبح على ذلك، وعرضت له علة فمات، وفي نحو هذا يقول القائل:
أتأمن أيها السكران جهلًا ... بأن تَفجاك في السكر المنية
فتضْحى عِبرة للناس طُرًّا ... وتلقى الله من شر البريَّة
[موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 267].
* وقال عباد المنقري رحمه الله: لو كان العقل عِلقا يشترى، لتغالى الناس في شرائه، فالعجب من أقوام يشترون بأموالهم ما يُذهب بعقولهم!. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 267].