والشكر، ولا يصلح الذنب إلا بالتوبة والاستغفار، قال: فأوسعني علمًا ما شئت. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 514].
* وكان عروة رحمه الله إذا أتي بطعامه لم يزل مخمرًا حتى يقول هؤلاء الكلمات: الحمد لله الذي هدانا وأطعمنا، وسقانا ونعَّمنا، الله أكبر، اللهم ألْفَتنا نعمتُك ونحن بكل شرٍّ، فأصبحنا وأمسينا منها بكل خيرٍ، أسألك تمامها وشكرها، لا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك، إله الصالحين ورب العالمين، الحمد لله، لا إله إلا الله، ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 520].
* وقال بكر المزني رحمه الله: يا ابن آدم، إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك، فغمض عينيك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 524].
* وعن كعب رحمه الله، قال: ما أنعم الله على عبد من نعمة في الدنيا فشكرها لله وتواضع بها الله، إلا أعطاه الله نفعها في الدنيا، ورفع له بها درجة في الآخرة؛ وما أنعم الله على عبدٍ من نعمةٍ في الدنيا فلم يشكرها لله، ولم يتواضع بها لله، إلا منعه الله نفعها في الدنيا، وفتح له طبقًا من النار، يعذبه إن شاء، أو يتجاوز عنه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 526].
* وعن هشام بن سلمان، قال: كنت قاعدًا عند الحسن وبكر بن عبد الله المزني رحمهما الله، فقال له الحسن: هات يا أبا عبد الله دعوات لإخوانك، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: والله ما أدري أيُّ النعمتين أفضل علي وعليكم، أنعمة المسلك أم نعمة المخرج إذ أخرجه الله منا؟! قال الحسن: لقد قلت عجبًا يا بكر، إنها لمن نعمه العظام. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 527].
* وكتب بعض الحكماء إلى أخٍ له: أما بعد! يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فما ندري أيها نشكر؟ أجميل ما ظهر أم قبيح ما ستر؟. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 527].
* وعن مجاهد رحمه الله قال: أنه كان نوح عبدًا شكورًا، قال: لم يأكل شيئًا قط إلا حمد الله عليه، ولم يشرب شرابًا قط إلا حمد الله عليه، ولم يمش