حال السلف عند الموت

أ - قصص وأخبار:

* لما احتُضر أبو بكر - رضي الله عنه - جاءت عائشة فتمثَّلت بهذا البيت:

لعمرك ما يُغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق به الصدر

فكشف عن وجهه، فقال: ليس كذاك، ولكن قولي: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] انظروا ثوبي هذين فاغسلوهما، وكفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 312].

* وعن عائشة أنها قالت - وأبو بكر - رضي الله عنه - يقضي -:

وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه ... ربيع اليتامى عصمةٌ للأرامل

فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: ذاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 312].

* ودخلوا على أبي بكر في مرضه فقالوا: يا خليفة رسول الله ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟ قال: قد نظر إلي، قالوا: ما قال؟ قال: إني فعال لما أريد. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 312].

* وعن ابن عمر قال: كان رأس عمر - رضي الله عنه - على فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال لي: ضع رأسي على الأرض، قال: فقلت: وما عليك كان على فخذي أم على الأرض؟ قال: ضعه على الأرض، قال: فوضعته على الأرض، فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي. [الحلية (تهذيبه) 1/ 72، موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 401].

* وعن عثمان بن عفان قال: دخلت على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين طعن، ورأيته في التراب، فذهبت أرفعه، فقال: دعني، ويلي وويل أمي إن لم يغفر لي، وويلي وويل أمي إن لم يغفر لي. [الزهد للإمام أحمد / 238].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015