* وعن سعيد بن صدقة قال: أخذ بيدي سفيان الثوري رحمه الله، فاعتزلنا ناحية عن طريق الناس، فبكى، ثم قال: يا أبا مهلهل إن استطعت أن لا تخالط في زمانك هذا أحدًا فافعل، فليكن همك مرمَّة جهازك، واحذر إتيان هؤلاء الأمراء، وارغب إلى الله - عزَّ وجلَّ - في حوائجك لديه، وعليك بالاستغناء عن جميع الناس، فارفع حوائجك إلى من لا تعظم الحوائج عنده، فوالله ما أعلم اليوم بالكوفة أحدا لو فزعت إليه في قرضِ عشرة دراهم فأقرضني لم يكتمها علي حتى يذهب ويجيء، ويقول: جاءني سفيان فاستقرضني فأقرضته. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 506].
* وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: حب لقاء الناس من حب الدنيا، وتركهم من ترك الدنيا. [الحلية (تهذيبه) 2/ 485].
* وعن إبراهيم بن بشار قال: أوصانا إبراهيم بن أدهم رحمه الله: اهربوا من الناس كهربكم من السبع الضاري، ولا تخلفوا عن الجمعة والجماعة. [الحلية (تهذيبه) 2/ 490].
* وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء. [الحلية (تهذيبه) 3/ 27، موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 506].
* وقال أيضًا رحمه الله: من خالط الناس لم يسلم، ولم ينج من إحدى اثنتين:
- إما أن يخوض معهم إذا خاضوا في باطل.
- وإما أن يسكت إذا رأى منكرا أو سمعه من جلسائه، فلا يغير؛ فيأثم، ويَشْرَكهم فيه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 506].
* وقال بشر بن الحارث رحمه الله: حب لقاء الناس حب الدنيا، وترك لقاء الناس ترك الدنيا. [الحلية (تهذيبه) 3/ 94].
* وقال أيضًا رحمه الله: من عامل الله بالصدق استوحش من الناس. [الحلية (تهذيبه) 3/ 97].
* وقال داود الطائي رحمه الله يقول: توحش من الناس كما تتوحش من السباع. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 504].