* وعن سعيد بن جبير رحمه الله قال: التوكل على الله: جماع الإيمان. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 138].

* وعن الفيض بن إسحاق قال: قلت للفضيل رحمه الله: تَحُدُّ لي التوكل؟ قال: آه، كيف تتوكل عليه وأنت يختار لك فتسخط قضاءه، أرأيت لو دخلت بيتك، فوجدت امرأتك قد عميت، وابنتك قد أقعدت، وأنت قد أصابك الفالج، كيف كان رضاك بقضائه؟

قلت: كنت أخاف ألا أصبر.

قال: فكيف لا، حتى يكون عندك واحدًا ترضى بكل ما صنع في العافية والبلاء. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 142، 143].

* وسئل الحسن رحمه الله عن التوكل فقال: الرضا عن الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 144].

* وسئل عبد الله بن داود رحمه الله عن التوكل؟ فقال: أرى التوكل حسن الظن. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 151].

* وقال بعض الحكماء: التوكل على ثلاث درجات، أولاها: ترك الشكاية، والثانية: الرضى، والثالثة: المحبة، فترك الشكاية درجة الصبر، والرضى سكون القلب بما قسم الله له، وهي أرفع من الأولى، والمحبة أن يكون حبه لما يصنع الله به، فالأولى للزاهدين، والثانية للصادقين، والثالثة للمرسلين. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 161].

* وعن الشعبي قال: تجالس شتير، ومسروق رحمهما الله، فقال شتير: عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول: إن أشد آية في القرآن تفويضًا {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3] فقال مسروق: صدقت. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 162].

* وجاء رجل إلى الربيع بن عبد الرحمن رحمه الله يسأله أن يكلم الأمير في حاجة، فبكى الربيع ثم قال: أي أخي، أقصد الله في أمرك تجده سريعًا قريبًا، فإني ما ظاهرت أحدًا في أمر أريده إلا الله - عزَّ وجلَّ - فأجده كريمًا قريبًا لمن قصده وأراده وتوكل عليه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 165].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015